فصل: ارتد إلى النصرانية ثم تاب:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)



.ارتد إلى النصرانية ثم تاب:

الفتوى رقم (17451)
س: إنني شاب من مدينة الجزائر، مثقف وأحب الاطلاع، وأدى بي حب الاطلاع أن أراسل بعض الإذاعات المسيحية، وبعد المراسلة الطويلة معهم والهدايا التي تصلني منهم كل أسبوع، انغمست في دينهم وأصبحت مسيحيا، واتخذت عدة أصدقاء مسيحيين خارج الوطن؛ في كل من: ألمانيا، فرنسا، السويد، سويسرا، وخاصة أمريكا، وأصبحت مقتنعا بتلك الديانة، وأصبحت مسيحيا بمعنى الكلمة، وقمت بنشر تلك الديانة على عدة أصدقاء، وأصبحوا مثلي يراسلون تلك الإذاعات والأشخاص، وفي يوم من الأيام اطلعت على مجلة إسلامية تتكلم عن الإسلام والمسيحية، فرجعت إلى أصلي، وطلقت المسيحية ثلاثا. فهذه نبذة قصيرة- يا أبي- حول انغماسي في المسيحية، وأردت من خلال مراسلتك أن أفهم بعض الأمور، وهي: ماذاأفعل بالهدايا التي هي عندي، وهل يغفر الله لي، وإنني والله نادم على ما قمت به، وخاصة وأن بعض الأئمة عندنا قالوا لي: لا توبة لك، فأنت مرتد. فأصبحت أعيش في دوامة لا يعلمها إلا الله، وإنني أكثر من الصيام وقيام الليل، وأصبحت حياتي تعيسة؛ لأنني أخاف أن يعذبني الله وأموت كافرا.
ج: الحمد لله الذي وفقك للتوبة من هذه الردة، ونسأل الله لنا ولك الثبات على الإسلام، ونرجو أن تكون توبتك مقبولة؛ لأن الله سبحانه وتعالى أمر بالتوبة من جميع الذنوب، ووعد بأن يتقبلها، قال تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ} [سورة الأنفال الآية 38] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «الإسلام يجب ما قبله، والتوبة تهدم ما كان قبلها» (*) وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له» فالتوبة تقبل من العاصي والكافر والمرتد إذا تابوا توبة صحيحة، قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} [سورة الشورى الآية 25] وقال تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [سورة الزمر الآية 53] وقد أجمع أهل العلم على أن هذه الآية الكريمة نزلت في التائبين. والذين قالوا لك: إن توبتك غير مقبولة مخطئون، ويقولون بلا علم، وننصحك بالابتعاد عن أسباب الفتن، والحذر من دعاة الضلال، والإكثار من الأعمال الصالحة، وتعلم العلم النافع، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: صالح الفوزان
عضو: عبد العزيز آل الشيخ
عضو: بكر أبو زيد

.التوبة من ترك بعض الصلوات وفعل بعض المعاصي:

الفتوى رقم (6388)
س: إنني كنت فتاة في السنة الأولى من الكلية، ليس لي علم بشيء، ومنطوية على نفسي، وفجأة وجدت طريقا أمامي ويدعو فيه إلى إقامة حدود الله، وكان علمي بديني- وهو الإسلام- قليل، فبدأت آخذ كل هذا بقوة، أنفذ ما فيه بالحرف وأغار عليه من أي شيء يصيبني أو يصيبه في شكلي، وتحجبت وكنت أقيم الصلاة في مواعيدها، والسنن وقراءة القرآن، كل وقت من النهار أو الليل، والدعاء مستمر، والثناء على الله، ثم ماذا حصل لي بعد ذلك؟ فجأة يتحول كل هذا إلى سراب، تزينت في حجابي، أو الأصح في زيي الإسلامي، لم أقرأ القرآن، وأصبح المصحف زينة في البيت، وغض البصر وصوتي والحياء لم يعد لها مكان في حياتي، فبدأت أتكلم مع رجل أو فتاة عادي جدا مثل بنات عصري، حتى الصلاة تارة أصلي وتارة لا، وتارة أقر أنني أحافظ على أوقات الصلاة وتارة أقول إذا سواء مادمت لا أغض البصر ولا أقيم الحدود للإسلام، وأصبحت كالباقين، فإذا أنا لم أصل، ولكنني أخاف أن أتزوج من رجل يكون ليس على دين، أي يقيم حدود الدين، والآن أنا في السنة الرابعة من الكلية، وبإذن ربنا ينجحني وسوف أنزل للعمل (مدرسة علوم) وأشعر بشيء يخيفني، ولم أعرف من أين أبدأ الطريق، وأخاف أن أبدأ بقوة ثم أرجع ثاني، وإنني مثل التائهة التي لم تعرف شيئا، فأرجو منك يا أخي أن تفهمني ماذا أفعل، وكيف أبدأ، وكيف أتعامل مع الناس، وكيف أنطلق، وبم أحاصر نفسي وحبها للحياة والزينة رغم أنني إنسانة عادية؟ ولكن دائما أقارن بالذي أفعله والذي يفعله الآخرون، وجدت أنني لم أرتدي سوى زي ولم يرتد قلبي أي شيء يحفظه أو يصونه من إغراء الدنيا وطول الأمل، أرجو منك أن تفيدني في أمري.
ج: يجب عليك التوبة مما وقع منك من ترك بعض الصلوات وفعل بعض المعاصي، وذلك بأن تندمي على ما وقع وتعزمي على ألا تعودي، وعليك القصد في عبادتك قدر المستطاع بفعل الواجبات والسنن، واجتناب المحرمات والمكروهات، وإياك والغلو، ولا تفرطي في الواجبات فتهلكي، وإنما بين ذلك وهو الطريق الوسط، وأكثري من قراءة القرآن قدر استطاعتك، وتدبري معانيه، واعملي مما يأمر به، واتركي ما ينهى عنه، وأما زينة الحياة من الطعام واللباس فلا شيء فيه إذا كان مباحا حلالا، فإن الله سبحانه يقول: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [سورة الأعراف الآية 31]
وأحسني التعامل مع الناس من بني جنسك ومحارمك بالسلام وحسن الكلام ولين الجانب وحسن الخلق، واحرصي على الزواج من رجل صاحب دين وأمانة، ممن يحافظ على دينه وهو معروف بحسن المعاملة والصدق مع الآخرين. نسأل الله لك التوفيق والهداية إلى الطريق المستقيم. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: عبد الله بن قعود

.مكفرات الذنوب:

السؤال الثاني من الفتوى رقم (16484)
س2: ما هي مكفرات الذنوب عندما يكون الإنسان لا يصلي؟
ج2: المكلف الذي يترك الصلاة متعمدا يعتبر كافرا مرتدا عن دين الإسلام، ولا يكفر ذلك عنه إلا التوبة الصحيحة، والمحافظة على الصلاة، قال صلى الله عليه وسلم: «بين العبد وبين الكفر والشرك ترك الصلاة» (*) وقال تعالى: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} [سورة التوبة الآية 11]. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: صالح الفوزان
عضو: عبد العزيز آل الشيخ
عضو: بكر أبو زيد
الفتوى رقم (16479)
س: يقول الله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [سورة هود الآية 114] وحديث الرجل الذي أصاب من امرأة قبلة.. إلخ، وحديث: «إذا توضأ المسلم خرجت خطاياه مع الماء أو مع آخر قطر الماء» إلخ، فهل معنى هذه الأحاديث أن الوضوء والصلاة وقراءة القران والصدقة تكفر الذنوب مثل النظر إلى النساء والكلام معهن؟ أرجو التكرم بالإفادة.
ج: مكفرات الذنوب كثيرة، وهذا من فضل الله وسعته على عباده ورحمته بهم سبحانه، وما في النصوص المذكورة من مكفرات الذنوب، لكن ليس معنى هذه المكفرات وما في معناها أن يقدم الإنسان على المعاصي والشهوات، ويصر عليها بحجة أنه يعمل هذه الحسنات فتكفرها، فهذا لا يقوله أحد، ولا تؤدي إليه هذه النصوص، وإنما المسلم مطالب بأصل الشرع بعمل الأوامر واجتناب النواهي، وإذا قارف معصية فعليه المبادرة إلى التوبة النصوح بالإقلاع عنها، والتأسف على ما وقع منه، وعقد العزم بعدم العودة إليها، فهذه مع ما يحصل للمسلم من الخير مثل الوضوء والصلاة وفعل الحسنات- تكاثر السيئات وتكفرها إذا اجتنب الكبائر؛ لقول الله سبحانه: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} [سورة النساء الآية 31] وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر» (*) وفي لفظ: «ما لم تغش الكبائر» (*) خرجه الإمام مسلم في (صحيحه). وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: صالح الفوزان
عضو: عبد العزيز آل الشيخ
عضو: بكر أبو زيد
الفتوى رقم (5521)
س: نفيد سماحتكم بأنه كان لنا في السابق سجل سيئ من حيث ترك الصلاة وعدم اتباع ما أمر الله به، وقد أكلت الحرام من حقوق الناس الخاصة، وقد تبت إلى الله من ذلك منذ ثلاث سنوات، ولم أعد أفعل تلك الأعمال الخبيثة، والآن والحمد لله محافظ على الصلوات المكتوبة، ولكن الآن الذي يحيرني هو ضميري، بحيث إني أشعر بقلق باستمرار وعدم راحة البال والطمأنينة، وكل هذا من أكل أموال الناس بالباطل، وهي قليلة، والآن أريد حلا لحقوق الناس، وقد تصدقت من مالي ما أستطيع، ولكن ليس لدي لجميع من أكلت حقوقهم، وأريد أن أتوب من أكل الحرام، وأكفر عن السابق، وأقلل نفسي من أكل الحرام والرجس، فأرجو من فضيلتكم شرح ذلك لي في ورقة وأرسلها إلى عنواني المذكور على الظرف. جزاك الله عني كل خير وعن جميع المسلمين.
ج: أولا: نرجو الله سبحانه وتعالى أن يتقبل توبتك، وأن يبدل سيئاتك حسنات، فهو سبحانه وتعالى القائل: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [سورة طه الآية 82] والقائل: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [سورة الفرقان الآية 68-70].
ثانيا: ما كان من أكل حرام ليس فيه حق لآدمي فيكفي فيه التوبة بينك وبين الله، وما كان من حق لآدمي تعرفه، فرده إليه أو تستحله منه، وما لا تعرف صاحبه فتتصدق عنه بمقدار ذلك الحق بنية أن يكون ثوابه لصاحبه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: عبد الله بن قعود
الفتوى رقم (8327)
س: إنني كنت ارتكبت عددا من المعاصي التي نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم عنها، ولكني الآن تبت إلى الله من هذه المعاصي، فهل تكفيني التوبة فيها؟
ج: إذا كنت تبت إلى الله توبة صادقة بالإقلاع والندم عما حصل منك من المعاصي، والعزم على ألا تعود إليها، ورددت الحقوق إلى أهلها إذا كنت ظلمت أحدا، فتوبتك تكفيك بإذن الله ومشيئته، قال الله تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [سورة طه الآية 82]. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: عبد الله بن قعود